نعم، الإيمان نور تهتدى به نفس المؤمن. فالإيمان هو نور يدخل القلب ويجعله يبصر الحق ويميز بين الخير والشر، ويجعله يختار طريق الخير ويترك طريق الشر.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري، يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء، والله يهدي القوم المحسنين" (النور: 35).
ففي هذه الآية الكريمة يشبه الله الإيمان بالنور، ويقول أن الإيمان هو نور يهدي الله به من يشاء.
والإيمان نور يهدي المؤمن في أمور حياته كلها، في هدايته إلى طريق الحق وطريق الخير، وفي هدايته إلى طريق السعادة والصلاح.
فالإيمان يهدي المؤمن إلى عبادة الله تعالى وطاعته، ويهدي المؤمن إلى الأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة، ويهدي المؤمن إلى العمل الصالح والسعي لفعل الخير في الدنيا.
وهكذا فإن الإيمان نور يهتدي به المؤمن في حياته كلها، ويجعله يسير في طريق الخير والصلاح والسعادة.