الأشعار المنتهية بحرف الياء هي الأشعار التي تنتهي كل أبياتها بحرف الياء. ويعد هذا النوع من القافية من أكثر أنواع القافية شيوعًا في الشعر العربي. وقد يرجع ذلك إلى أن حرف الياء من الحروف التي تتميز بالنعومة والرقة، مما يمنح الشعر طابعًا من العاطفة والحنان.
وقد استخدم الشعراء العرب قافية الياء في مختلف الأغراض الشعرية، سواء كانت الغزل أو المدح أو الهجاء أو الرثاء أو الحكمة. ومن الأمثلة على الأشعار المنتهية بحرف الياء:
- قصيدة "يا ليت شعري" للشاعر المتنبي:
يا ليت شعري إذا حللت أرضي ** كيف ذا يلاقي شملي شملي وكيف ذا يزورني ليلاً ** ويحسر عن كبدي كبدي
- قصيدة "ألا لا تلوماني" للشاعر عبد يغوث:
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ** فما لكما في اللوم خير ولا ليا فما أنتما من أعدائي ولا ** إخواني ولا هما في نسبي
- قصيدة "حذارِ الهوى" للشاعر أبي تمام:
حذارِ الهوى يا من غدا عنهُ خاليا ** فذلك داءُ الموت أعيا المداويا إذا حل في قلب امرئٍ رحل النهى ** وكم من أخي عقلٍ به صار عاريا وما الحب إلا نظرةٌ إن تعاقبت ** وفتانة العينين ممشوقةٍ إذا
- قصيدة "بعثت إلي الحرف" للشاعر محمود مفلح:
بعثت إلي الحرف إذ كنتُ لاهيا ** ففجرت في صحراء عمري السواقيا إلى الله أمضي والجهاد يشدني ** أسدد فيه السهم يوماً وثانيا لعلي إذا ما مت ألقاه راضياً علي ** وألقى في الجنان رفاقيا
وبشكل عام، فإن الأشعار المنتهية بحرف الياء تتميز بجمالها وعذوبة ألفاظها، كما أنها تترك أثرًا عميقًا في النفس.