الإجابة على هذا السؤال تعتمد على المفهوم الذي نعتمده للثواب. إذا كنا نقصد الثواب في الدنيا، فإن الإجابة هي نعم، فقد يحصل المحسنون على ثواب في الدنيا على أعمالهم الخيرية، مثل السعادة والرضا والصحة والرزق، كما قد يحصلون على تقدير واحترام الآخرين.
أما إذا كنا نقصد الثواب في الآخرة، فإن الإجابة هي نعم أيضًا، فقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية أن المحسنين سيُثابُون في الآخرة على أعمالهم الخيرية، مثل الجنة والنعيم والرضا من الله تعالى.
وعلى سبيل المثال، ورد في القرآن الكريم قوله تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يُوَفَّوْنَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (سورة غافر: 40).
وورد في السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم:
"من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه، كان له كأجر الحاج والمعتمر، قيل: يا رسول الله، وإن لم يحج ولم يعتمر؟ قال: له كأجرهما، غير أنه لا ينقص من أجورهما شيئًا" (رواه الترمذي).
وبناءً على ذلك، فإن الإجابة على السؤال المطروح هي نعم، يثاب المحسنون على عملهم، سواء في الدنيا أو في الآخرة.