نعم، قد يستحيل المال حتفا لربه. وذلك لأن المال في حد ذاته ليس حتفا لله، وإنما هو وسيلة لتحقيق أهدافه. فإذا استخدم الإنسان المال في طاعة الله وتحقيق إرادته، فعندها يكون قد جعله حتفا لله. أما إذا استخدمه في معصية الله وتحقيق أهدافه الشخصية، فعندها يكون قد جعله وسيلة للهلاك.
وهناك عدة أسباب تجعل المال قد يستحيل حتفا لله، منها:
- الجشع والطمع: إذا أصاب الإنسان الجشع والطمع، فعندها سيسعى لاكتساب المال بأي وسيلة، حتى لو كانت حرامًا. وهذا سيجعله يستخدم المال في معصية الله بدلًا من طاعة الله.
- الكبرياء والخيلاء: إذا أصاب الإنسان الكبرياء والخيلاء، فعندها سيستخدم المال في إبراز نفسه وتفوقه على الآخرين. وهذا سيجعله يبتعد عن الله ويهتم بمصالحه الشخصية فقط.
- الظلم: إذا استخدم الإنسان المال في الظلم والعدوان على الآخرين، فعندها سيكون قد استخدمه في معصية الله.
ولذلك، فإن على الإنسان أن يحرص على استخدام المال في طاعة الله، وأن يتقي الله في استخدامه. فإذا فعل ذلك، فعندها يكون قد جعله حتفا لله.
وإليك بعض الأمثلة على كيفية استخدام المال في طاعة الله:
- إنفاق المال في سبيل الله، كالصدقات والزكاة والوقف.
- استخدام المال في بناء المساجد والمؤسسات الخيرية.
- استخدام المال في تعليم الناس ونشر العلم.
- استخدام المال في مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين.
وإذا استخدم الإنسان المال في هذه الأمور، فعندها يكون قد جعله حتفا لله، ويكون قد اكتسب الأجر والثواب من الله.