الجواب المختصر: نعم، يستمع المسلم إلى القرآن.
الجواب المطول:
القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى، المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أعظم كتاب في الإسلام. وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث المسلمين على الاستماع إليه، والتدبر في معانيه، والعمل بما فيه. ومن هذه الآيات:
- سورة الكهف، الآية 109: "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
- سورة الزمر، الآية 23: "قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَهُمْ مَعَهُ فِي رَحْمَةٍ وَنُورٍ مِنْ رَبِّهِمْ".
- سورة محمد، الآية 20: "وَإِنَّكَ لَتَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَتَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَتَنْهَاهُمْ عَنِ النَّارِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إلى القرآن باهتمام كبير، وكان يحب أن يستمع إليه غيره. وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث المسلمين على الاستماع إلى القرآن، ومن هذه الأحاديث:
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ عليَّ القرآن". قلت: يا رسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: "نعم، إني أحب أن أسمعه من غيري".
- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقرأ سورة الكهف، فاستمع لي حتى انتهيت، ثم قال: "ما أحسن هذا الصوت، وما أجزل هذا الوقف".
وعليه، فإن الاستماع إلى القرآن هو عبادة عظيمة، ومن أعظم الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى. وهو من الأمور التي يحب الله تعالى أن يفعلها عباده.