نعم، لعبت مكة دور الوسيط التجاري بين شمال وجنوب شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وذلك لأسباب عدة، منها:
- موقعها الجغرافي المميز: تقع مكة في منتصف شبه الجزيرة العربية، مما جعلها نقطة التقاء بين طرق التجارة القادمة من شمال شبه الجزيرة العربية، وخاصةً الشام ومصر، والطرق القادمة من جنوب شبه الجزيرة العربية، وخاصةً اليمن.
- وجود الكعبة المشرفة: كانت الكعبة المشرفة قبلة المسلمين قبل الإسلام، مما جعلها وجهة للحجيج من جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، وكانت مكة تستفيد من هذا التجمع التجاري الكبير.
- قوة قريش التجارية: كانت قريش قبيلة تجارية قوية، وكانت تسيطر على طرق التجارة في شبه الجزيرة العربية، مما ساعدها على لعب دور الوسيط التجاري بين شمال وجنوب شبه الجزيرة العربية.
وكانت البضائع التي يتم تداولها بين شمال وجنوب شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام متنوعة، ومنها:
- البضائع القادمة من شمال شبه الجزيرة العربية: مثل العطور والأقمشة والحبوب والمعادن.
- البضائع القادمة من جنوب شبه الجزيرة العربية: مثل التوابل والأحجار الكريمة والعاج.
وكانت مكة تستفيد من هذه التجارة في عدة جوانب، منها:
- الازدهار الاقتصادي: كانت التجارة مصدرًا رئيسيًا للدخل بالنسبة لسكان مكة، مما ساعد على ازدهار المدينة اقتصاديًا.
- القوة السياسية: كانت التجارة مصدرًا للقوة السياسية بالنسبة لقريش، مما ساعدها على أن تكون من أقوى القبائل في شبه الجزيرة العربية.
ونتيجة لهذه الأسباب، كانت مكة مركزًا تجاريًا مهمًا في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وكانت تلعب دورًا رئيسيًا في التجارة بين شمال وجنوب شبه الجزيرة العربية.