الآية الكريمة "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" (سورة محمد: 7) هي وعد من الله تعالى لعباده المؤمنين، بأن ينصرهم ويؤيدهم إذا نصروا دينه ونصروا رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومعنى "نصر الله" في هذه الآية هو نصر دينه وشرعه، وذلك بالعمل به والدعوة إليه، وجهاد من خالفه.
ومعنى "ينصركم" في هذه الآية هو أن يمنحهم الله تعالى النصر على أعدائهم، سواء كان ذلك في المعارك العسكرية، أو في الشدائد والمحن، أو في أي مجال آخر من مجالات الحياة.
ومعنى "ويثبت أقدامكم" في هذه الآية هو أن يمنحهم الله تعالى الثبات على الدين والإيمان، وعدم الانحراف عنه.
وهذا الوعد من الله تعالى لعباده المؤمنين هو وعد صادق، وقد تحقق في كثير من الأحيان في تاريخ المسلمين، فنصرهم الله تعالى في كثير من المعارك، وثبت أقدامهم على الحق والإيمان.
ومن الأمثلة على ذلك:
- نصر الله تعالى المسلمين في غزوة بدر، عندما كانوا قلة قليلة أمام جيش المشركين الكثير.
- نصر الله تعالى المسلمين في غزوة الخندق، عندما حاصرهم المشركون في المدينة المنورة.
- نصر الله تعالى المسلمين في فتح مكة، عندما دخلوا مكة فاتحين، بعد أن كانوا طردوا منها.
وهذا الوعد من الله تعالى باقٍ إلى يوم القيامة، فالله تعالى لا يخلف وعده، ومن نصر الله تعالى فسينصره الله تعالى، ويثبت أقدامه على الحق والإيمان.
وهناك العديد من التفسيرات المختلفة لهذه الآية الكريمة، ولكن المعنى العام لها هو أن الله تعالى ينصر عباده المؤمنين إذا نصروا دينه ونصروا رسوله صلى الله عليه وسلم.