نعم، اتق الله حتى يغفر لك الله. إن التقوى هي الخوف من الله تعالى، والامتثال لأوامره، واجتناب نواهيه. وهي أساس الإيمان والصلاح، وطريق إلى الجنة.
فإذا اتقيت الله تعالى، فسوف تفعل ما يرضيه، وتترك ما يسخطه، وسوف تحافظ على حدوده، وتستحي منه في السر والعلن. وهذا كله من شأنه أن يقربك من الله تعالى، ويجعلك أهلاً لعفوه ومغفرته.
ودليل ذلك قوله تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا" (الطلاق: 5).
وقوله تعالى: "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى" (طه: 82).
وقوله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر: 53).
وإذا تاب العبد إلى الله تعالى، ورجع إليه، فإن الله تعالى غفور رحيم، يغفر له ذنوبه، ويبدل سيئاته حسنات.
ولذلك، فإن التقوى هي الوسيلة المثلى إلى مغفرة الله تعالى. فإذا أردت أن يغفر الله لك، فتقي الله تعالى في السر والعلن، وافعل ما يرضيه، واترك ما يسخطه.