الجواب:
نعم، الله بأحكم الحاكمين.
الحكم هو وضع الشيء في موضعه المناسب، وتحقيق العدل بين الناس. والله تعالى هو الخالق والرازق والمالك، وهو أعلم بما يصلح خلقه، وأحكم فيما يقضي بينهم.
فالله تعالى خلق الكون وما فيه بحكمة بالغة، وجعل لكل شيء نظامه ووظيفته. وخلق الإنسان وجعله خليفة في الأرض، وأعطاه العقل والقدرة على الاختيار، وشرع له الشريعة التي تحقق له السعادة في الدنيا والآخرة.
والله تعالى هو العدل المطلق، لا يجور ولا يظلم أحداً. وهو الذي يحاسب الناس على أعمالهم، ويجزيهم عليها يوم القيامة.
ولذلك، فإن الله تعالى هو أحكم الحاكمين، لأنه:
- عالم بما يصلح خلقه.
- عادل في قضائه بين الناس.
- يحاسب الناس على أعمالهم.
الأدلة من القرآن الكريم:
- قال تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} (التين: 8).
- وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107).
- وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} (النساء: 40).
الأدلة من السنة النبوية:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن الله هو العدل، يحب العدل، ويعدل بين عباده" (رواه مسلم).
الخلاصة:
الله تعالى هو أحكم الحاكمين، لأنه عالم بما يصلح خلقه، وعادل في قضائه بين الناس، ويحاسب الناس على أعمالهم.