المعنى التقليدي لعبارة "اسمعن كلام ابيك" هو أن يتبع الأبناء نصائح آبائهم ومشورتهم. فعادة ما يكون الآباء أكثر خبرة وحكمة من أبنائهم، وبالتالي فإن استماعهم إلى نصائحهم يمكن أن يساعدهم على اتخاذ قرارات أفضل في الحياة.
ولكن في بعض الحالات، قد لا يكون من المناسب أن يتبع الأبناء نصائح آبائهم. فمثلاً، إذا كان الأب يطلب من ابنه فعل شيء خاطئ، فإن على الابن أن يرفض ذلك. كما أنه من المهم أن يتذكر الأبناء أن آباءهم ليسوا مثاليين، وأنهم قد يرتكبون الأخطاء.
وفي النهاية، فإن قرار ما إذا كان ينبغي على الأبناء اتباع نصائح آبائهم أم لا هو قرار شخصي. يجب على الأبناء أن يزنوا جميع العوامل المعنية قبل اتخاذ قرارهم.
وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد الأبناء على اتخاذ قرار مستنير بشأن ما إذا كانوا سيتبعون نصائح آبائهم أم لا:
- افهم سبب طلب والدك شيئًا ما. هل هو من أجل مصلحتك؟ أم هو من أجل مصلحته؟
- فكر في العواقب المحتملة لفعل ما يطلبه منك. هل ستكون سعيدًا بالنتيجة؟
- تحدث إلى والدك عن مشاعرك. أخبره أنك تفكر في طلبه، وأنك تريد فهم سبب طلبه لك ذلك.
- إذا كنت لا تزال غير متأكد مما يجب عليك فعله، فاستشر شخصًا آخر تثق به، مثل أحد الوالدين أو المعلم أو الصديق.
في النهاية، فإن قرار ما إذا كان ينبغي على الأبناء اتباع نصائح آبائهم أم لا هو قرار شخصي. ولكن من خلال التفكير بعناية في جميع العوامل المعنية، يمكن للأبناء اتخاذ قرار مستنير يناسب احتياجاتهم وقيمهم.