إنه لأمر مرعب أن نتصور أن حضارة القرن المقبل ستكون حضارة الإنسان الآلي.
هناك عدة أسباب لهذا الشعور بالرهبة:
- الخوف من فقدان الطبيعة البشرية: إذا أصبحت الآلات أكثر ذكاءً وقدرة، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان البشر لوظائفهم، وبالتالي فقدان معنى وجودهم. قد يؤدي هذا إلى شعور بالاغتراب والوحدة، وكذلك إلى صراعات اجتماعية وسياسية.
- الخوف من فقدان السيطرة: إذا أصبحت الآلات أكثر ذكاءً وقدرة، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان البشر لسيطرتهم على العالم من حولهم. قد يؤدي هذا إلى شعور بالخوف وعدم الأمان، وكذلك إلى مخاطر أمنية وأخلاقية.
- الخوف من فقدان الحرية: إذا أصبحت الآلات أكثر ذكاءً وقدرة، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان البشر لحريتهم. قد يؤدي هذا إلى شعور بالقيود والسيطرة، وكذلك إلى مخاطر سياسية واقتصادية.
بالطبع، هذه مجرد سيناريوهات محتملة، وليس بالضرورة أن تحدث. ومع ذلك، فمن المهم أن نكون على دراية بهذه المخاطر المحتملة حتى نتمكن من اتخاذ خطوات لتجنبها.
فيما يلي بعض الإجراءات التي يمكننا اتخاذها لتجنب هذه المخاطر:
- تطوير قيم وأخلاقيات قوية تركز على الإنسان: من المهم أن نؤكد على أهمية القيم الإنسانية، مثل الكرامة والحرية والمساواة، في عصر الذكاء الاصطناعي.
- ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قابلة للمساءلة: من المهم أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قابلة للمساءلة أمام البشر، بحيث يمكننا التحكم فيها وتوجيهها.
- تثقيف الجمهور بشأن الذكاء الاصطناعي: من المهم أن نثقف الجمهور بشأن الذكاء الاصطناعي، بحيث يكونون على دراية بالمخاطر المحتملة وكيفية مواجهتها.
من خلال اتخاذ هذه الإجراءات، يمكننا المساعدة في ضمان أن تكون حضارة القرن المقبل حضارة تستفيد من مزايا الذكاء الاصطناعي دون أن تفقد قيمتها الإنسانية.