نعم، من مميزات الطفل المنصف أو المتصف اقناعه بأن الحياة غير عادلة وأن هناك غشاً واحتيالاً. وذلك لأن الطفل المنصف يتمتع بقدرة على إدراك الواقع وتحليله بشكل موضوعي، دون تحيز لأي طرف. فهو يدرك أن هناك أشخاصاً في المجتمع يتمتعون بامتيازات غير عادلة، وأن هناك أشخاصاً آخرين يتعرضون للظلم والاستغلال. ولذلك، فهو يشعر بالانزعاج من هذه الأوضاع غير العادلة، ويسعى إلى تغييرها.
وهناك عدة أسباب تجعل الطفل المنصف أكثر عرضة للإقناع بأن الحياة غير عادلة وأن هناك غشاً واحتيالاً، منها:
- القدرة على التفكير النقدي: يتمتع الطفل المنصف بقدرة على التفكير النقدي، مما يسمح له بتحليل المعلومات وتقييمها بشكل موضوعي. وهذا يساعده على إدراك أوجه عدم العدالة في المجتمع.
- الرغبة في المساواة: يسعى الطفل المنصف إلى تحقيق المساواة بين الناس، ويرفض أي شكل من أشكال التمييز أو الظلم. وهذا يجعله أكثر حساسية لأوجه عدم العدالة في المجتمع.
- التجربة الشخصية: قد يتعرض الطفل المنصف لتجربة شخصية تجعله يدرك أوجه عدم العدالة في المجتمع. على سبيل المثال، قد يتعرض للظلم أو الاستغلال من قبل شخص آخر، مما يجعله أكثر اقتناعاً بأن الحياة غير عادلة.
ولذلك، فإن إقناع الطفل المنصف بأن الحياة غير عادلة وأن هناك غشاً واحتيالاً هو أمر إيجابي، لأنه يساعده على إدراك الواقع بشكل أكثر دقة، ويدفعه إلى السعي إلى التغيير.
ولكن، من المهم أن نتذكر أن الطفل المنصف قد يكون عرضة للمبالغة في تقدير أوجه عدم العدالة في المجتمع. وذلك لأنه قد يكون أكثر حساسية لهذه الأوضاع، وقد يميل إلى تفسير الأحداث بشكل سلبي. لذلك، من المهم أن نساعد الطفل المنصف على تطوير مهارات التفكير النقدي، حتى يتمكن من تقييم المعلومات بشكل أكثر موضوعية.