الإجابة المختصرة:
نعم، المؤمن قلبه نقي.
الإجابة التفصيلية:
في الإسلام، القلب هو مركز الإيمان والأخلاق. فهو الذي يدرك الله ويحبه ويطيعه. والقلب النقي هو القلب الذي سلم من الشرك والشك، ومحبة الشر والإصرار على البدعة والذنوب. ويلزم من سلامته مما ذكر اتصافه بأضدادها من الإخلاص، والعلم، واليقين ومحبة الخير، وتزيينه في قلبه، وأن تكون إرادته ومحبته تابعة لمحبة الله، وهواه تابعا لما جاء عن الله.
ولذلك، فإن المؤمن هو الذي يخلص في إيمانه بالله ويحب الله ويطيعه. وهو الذي يعلم أحكام الله ويؤمن بها ويطبقها في حياته. وهو الذي يحب الخير ويكره الشر ويسعى إلى نشر الخير في العالم. وهو الذي يحب الناس ويعفو عنهم ويساعدهم.
وهكذا، فإن القلب النقي هو القلب الذي يتصف بهذه الصفات، وهو القلب الذي يكون عليه المؤمن.
الأدلة من القرآن والسنة:
- قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) [الشمس: 9-10].
- قال الله تعالى: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء: 88-89].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم".
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم".
الخلاصة:
المؤمن قلبه نقي، لأنه يتصف بالصفات التي ذكرناها آنفا. وهذه الصفات هي التي تجعل الإنسان مؤمنا حقيقيا.