الالفاظ والعبارات الدالة على انفاق اموالهم في سبيل الله
انفاق المال في سبيل الله هو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أحب الأعمال إليه، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الألفاظ والعبارات الدالة على ذلك، منها:
- "انفاق"، وهي مشتقة من النفق، وهو الطريق الموصل إلى الماء، وقيل: هو ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه البر والخير.
- "صدقة"، وهي مشتقة من الصدق، وهو مطابقة القول للفعل، وقيل: هي ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة لله تعالى.
- "نفقة"، وهي مشتقة من النفق، وهو ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه البذل والسخاء.
- "إحسان"، وهو الزيادة والفضل، وقيل: هو فعل الخير على وجه الكمال والتمام.
- "خير"، وهو ضد الشر، وقيل: هو ما ينفع الإنسان في الدنيا والآخرة.
ومن الأمثلة على هذه الألفاظ والعبارات في القرآن الكريم:
- قوله تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [التغابن: 16].
- قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 10].
- قوله تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ} [البقرة: 272].
- قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 2-3].
ومن الأمثلة على هذه الألفاظ والعبارات في السنة النبوية الشريفة:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة ما أُنفق على ذي الرحم".
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا".
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فصيله، حتى إن كانت تمرة واحدة لتصير مثل أحد، أو أعظم".
وخلاصة القول أن انفاق المال في سبيل الله هو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أحب الأعمال إليه، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الألفاظ والعبارات الدالة على ذلك، وهي تحث المسلمين على الإنفاق في سبيل الله على وجه البذل والسخاء، وابتغاء مرضاة الله تعالى.
