في الآية 6 من سورة المجادلة، يقول الله تعالى:
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا
معنى هذه الآية هو أن الشخص الذي لا يجد ما يُكفِّر به ظهارته، عليه أن يصوم شهرين متتابعين قبل أن يتماسَّ مع زوجته.
والتماس في هذه الآية يعني الجماع، أو التقاء الختانين.
وحكم التماس في الآية هو وجوب الصيام قبل الجماع، أي أن الشخص يجب عليه أن يصوم شهرين متتابعين قبل أن يجامع زوجته.
وسبب الحكمة من هذا الشرط هو أن الصيام يُطهِّر النفس ويُزكيها، ويُعدِّد الشخص للجماع الذي هو من أعظم العلاقات بين الزوجين.
وهذا الحكم هو متفق عليه بين جميع المذاهب الفقهية.
أما حكم التماس في غير الآية المذكورة، فهو أن التماس جائز في جميع الأحوال، سواء كان قبل الجماع أم بعده.
وذلك لأن التماس ليس له حكم شرعي محدد، فهو مجرد فعل من الأفعال التي لا تُحرِّم ولا تُبيح.