جواب السؤال: بي المؤمن شوق إلى الله تعالى وإلى لقاءه وإلى رؤيته.
شرح الجواب:
الشوق هو شعور الإنسان بالحب والرغبة الشديدة في شيء ما، أو في شخص ما. والمؤمن يحب الله تعالى ويرغب في لقائه ورؤيته، لأنه يعلم أن الله تعالى هو السعادة الحقيقية والنعيم الأبدي.
وهذا الحب والشوق ينموان في قلب المؤمن كلما زاد إيمانه وطاعته لله تعالى. كما أنهما يقويان من عزيمة المؤمن على الصبر والتحمل في طاعة الله تعالى، ويعينانه على الابتعاد عن المعاصي.
وهناك العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على شوق المؤمن إلى الله تعالى، منها:
- قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ۖ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ (القمر: 30-31).
- قول الله تعالى: ﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ (الزمر: 69).
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أشد الناس فرحًا يوم القيامة المؤمن حين يرى ربه" (رواه مسلم).
ولهذا فإن المؤمن يحرص على كل ما يقرب إليه من الله تعالى، ويؤدي جميع العبادات والطاعات التي ترضيه، وذلك رغبةً في لقاءه ورؤيته.