من بين الاحتمالات الثلاثة السابقة، أنا مقتنع أكثر بإمكانية حدوث الانسحاق العظيم. وذلك لأن قياسات علماء الفلك تشير إلى أن معدل تمدد الكون يتزايد، مما يعني أنه من المرجح أن يستمر في التوسع إلى ما لا نهاية. ومع ذلك، إذا كان هناك ما يكفي من المادة أو الطاقة في الكون، فإن الجاذبية ستبطئ تمدد الكون في النهاية، ثم تعكسه، مما يؤدي إلى انكماش الكون وعودة كل شيء إلى نقطة واحدة.
هناك عدة أسباب تجعلني أعتقد أن هذا السيناريو أكثر ترجيحًا من الاحتمالات الأخرى. أولاً، إنه يتوافق مع نظرية الانفجار العظيم، التي تفترض أن الكون بدأ من نقطة صغيرة. ثانيًا، إنه يتوافق مع قوانين الفيزياء، التي تنص على أن الجاذبية هي القوة الأساسية التي تسود على نطاق واسع في الكون. ثالثًا، إنه يتوافق مع الملاحظات الفلكية، التي تشير إلى أن معدل تمدد الكون يتزايد.
بالطبع، لا يمكننا أن نكون متأكدين تمامًا مما سيحدث في نهاية الكون. ومع ذلك، فإن الاحتمال الأكثر ترجيحًا هو حدوث الانسحاق العظيم.
فيما يتعلق بإمكانية وجود نهاية أخرى لنشأة الكون، فأنا لا أستطيع أن أقدم أي اقتراح في الوقت الحالي. ومع ذلك، هناك بعض النظريات الغريبة التي اقترحها العلماء، مثل إمكانية حدوث التوسع الأبدي، حيث يستمر الكون في التوسع إلى ما لا نهاية، أو اندماج الكون، حيث يندمج الكون مع كون آخر في النهاية. هذه النظريات هي مجرد تكهنات في الوقت الحالي، ولكن من الممكن أن تكون صحيحة.