في البيت الثالث من قصيدة "يا تونس الخضراء" للشاعر نزار قباني، يقول:
وَأَنَا أَمْشِي فِي أَحْوَالِي مَكْسُورًا كَأَخْشَابٍ مُكَسَّرَةٍ تَتَلَطَّمُ
في هذا البيت، يشبه الشاعر نفسه بـ"أخشاب مكسورة تتلاطمها أمواج البحر". هذا تشبيه تمثيلي، حيث يشبه الشاعر نفسه بشيء آخر غير مشابه له في الحقيقة، ولكنهما يتشابهان في بعض الصفات.
الصفة المشتركة بين الشاعر و"أخشاب مكسورة" هي الحالة المضطربة. فالشاعر في حالة نفسية سيئة بسبب الظروف العربية الصعبة وحالة التفكك والتفرقة. وهو يشعر بأنه مكسّر إلى قطع، ولا يستطيع فعل أي شيء.
واستخدام التشبيه في هذا البيت يخدم الغرض التعبيري للقصيدة. فهو يبرز الحالة النفسية السيئة للشاعر، ويثير في نفس القارئ التعاطف معه.
ويمكن أن نرى أن التشبيه في هذا البيت يتسم بعدة خصائص:
- الوضوح: فالتشبيه واضح، ولا يحتاج إلى تفسير.
- الدقة: فالتشبيه دقيق، ويبرز الصفة المشتركة بين المشبه والمشبه به.
- الجمال: فالتشبيه جميل، ويثير في نفس القارئ انطباعاً مؤثراً.