دخل أبو فراس الحمداني السجن مرتين في حياته، الأولى في معركة مغارة الكحل سنة 347هـ/959م، والثانية في معركة منبج سنة 350هـ/962م.
في المرة الأولى، أصيب أبو فراس بسهم في معركة مغارة الكحل، ووقع أسيرًا في يد الروم، وحمل إلى قلعة خرشنة الواقعة على الفرات، حيث سجن فيها لعدة سنوات، ثم تمكن من الفرار والعودة إلى حلب.
أما في المرة الثانية، فقد وقع أسيرًا في يد الروم أيضًا، وحمل إلى القسطنطينية، حيث سجن فيها لمدة أربع سنوات، ثم أفاده ابن عمه سيف الدولة الحمداني بعد أن دفع فدية كبيرة.
وفيما يلي أسباب دخول أبو فراس الحمداني السجن:
- السبب الأول: هو وقوعه في أسر الروم في معركتين مختلفتين، الأولى في معركة مغارة الكحل، والثانية في معركة منبج.
- السبب الثاني: هو الصراع السياسي بين الحمدانيين والروم، حيث كان أبو فراس أحد قادة الحمدانيين في معاركهم ضد الروم.
- السبب الثالث: هو الخلاف بين أبو فراس وابن عمه سيف الدولة، حيث كان أبو فراس يشعر أن ابن عمه لا يهتم به ولا يفديه من الأسر.
ولعل السبب الثالث كان الأكثر تأثيرًا في دخول أبو فراس الحمداني السجن، حيث كان أبو فراس يشعر بالإحباط من مماطلة ابن عمه في افتدائه، مما دفعه إلى كتابة العديد من القصائد التي يعبر فيها عن حزنه وألمه في السجن.