يُمكن الإجابة على هذا السؤال من خلال النظر إلى العلاقة بين الإنسان والعالم من منظورين:
المنظور الأول: الإنسان كائن طبيعي، فهو جزء من العالم المادي، يُخضَع للقوانين الطبيعية نفسها التي تخضع لها الأشياء الأخرى في العالم. وبالتالي، فإن الإنسان هو مكون من مكونات العالم، فهو يتفاعل معه ويؤثر عليه ويتأثر به.
المنظور الثاني: الإنسان كائن واعي، فهو يمتلك القدرة على التفكير والشعور والوعي بالذات. هذه القدرات تجعل الإنسان قادرًا على فهم العالم وتفسيره وتغييره. وبالتالي، فإن الإنسان ليس مجرد مكون من مكونات العالم، بل هو أيضًا صانع للعالم، فهو يساهم في تشكيله وتغييره.
بالتالي، فإن الإنسان هو مكّون للعالم و موجود فيه في الآن نفسه. فهو جزء من العالم المادي، ولكنه أيضًا صانع للعالم من خلال وعيّه وقدراته.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية كون الإنسان مكّونًا للعالم:
- الإنسان يُسهم في تشكيل البيئة الطبيعية من خلال الأنشطة التي يقوم بها، مثل الزراعة والصناعة والبناء.
- الإنسان يُسهم في تشكيل الثقافة الإنسانية من خلال اللغة والفنون والمعتقدات.
- الإنسان يُسهم في تشكيل المجتمع الإنساني من خلال العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية كون الإنسان موجودًا في العالم:
- الإنسان يُدرك العالم من خلال حواسه.
- الإنسان يُتفاعل مع العالم من خلال أفعاله.
- الإنسان يُؤثر على العالم من خلال أفكاره ومشاعره.
وبشكل عام، فإن العلاقة بين الإنسان والعالم هي علاقة معقدة ومتداخلة. فالإنسان هو جزء من العالم، ولكنه أيضًا صانع للعالم. وهذه العلاقة هي التي تجعل الإنسان كائنًا فريدًا في الكون.