الجواب على هذا السؤال هو نعم، من يعمل خير يلق خير. ويعني هذا أن الشخص الذي يقوم بفعل خير، سواء كان هذا الفعل صغيرًا أو كبيرًا، سيعود إليه خيرًا. وقد يكون هذا الخير في الدنيا، أو في الآخرة، أو في كليهما.
وهناك العديد من الأمثلة على هذا المعنى، منها:
- الشخص الذي يساعد المحتاج، سيحصل على الأجر من الله تعالى، وقد يجد من يساعده في وقت حاجته.
- الشخص الذي يعفو عن المسيء إليه، سيشعر بالراحة النفسية، وقد يجد من يعفو عنه في وقت أخطأ فيه.
- الشخص الذي يعمل على نشر الخير في المجتمع، سيعيش في مجتمع يسوده السلام والمحبة.
ولكن من المهم أن نتذكر أن الخير لا يؤتي ثماره دائمًا في الدنيا. فقد يكون الشخص الذي يعمل الخير يتعرض للظلم أو الأذى من قبل الآخرين. ولكن هذا لا يعني أن الخير لن يؤتي ثماره في النهاية. فالله تعالى يجازى المحسنين بالإحسان، سواء في الدنيا أو في الآخرة.
وهناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد على هذا المعنى، منها:
- قال الله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ (يونس: 26).
- قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ (النساء: 124).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحسن إلى أخيه المسلم بشيء، أحسن الله إليه به عشرة أمثاله." (رواه مسلم).
وبناءً على ما سبق، يمكننا القول أن العبارة "من يعمل خير يلق خير" هي عبارة صحيحة، وتدل على أن الخير لا يضيع أبدًا.