الجواب على هذا السؤال هو نعم، المؤمنات مستجيبات لأوامر الله. وذلك لأن الإيمان بالله تعالى يتضمن الإيمان بوحدانيته وطاعته، وتنفيذ أوامره ونواهيه. ولقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد على أهمية الاستجابة لأوامر الله تعالى، منها قوله تعالى:
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (النساء: 132)
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ فَأُولَئِكَ يُدْخَلُونَ النَّارَ خَالِدِينَ فِيهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (النساء: 143)
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (آل عمران: 32)
ولقد أثبتت التجربة أن المؤمنات يتميزن بالتزامهن بتعاليم الإسلام، وتنفيذهن لأوامره ونواهيه. فهن يحافظن على الصلاة والصيام والزكاة والحج، ويلتزمن بالأخلاق الإسلامية والقيم الفاضلة. كما أنهن يحرصن على تربية أبنائهن على طاعة الله تعالى، وإعدادهم ليكونوا صالحين لأنفسهم ومجتمعهم.
ولكن، لا يعني ذلك أن جميع المؤمنات مستجيبات لأوامر الله تعالى في جميع الأوقات. فقد يقعن في بعض الأخطاء، أو قد ينحرفن عن طريق الحق بسبب ضعف إيمانهن أو ضعف إرادتهن. ولكن، فإن المؤمنة الحقة هي التي تسعى دائمًا إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى، والعمل على الالتزام بأوامره ونواهيه.