التعبير الكتابي لقصيدة البردة
قصيدة البردة هي قصيدة مدح نبوي ألفها الإمام البوصيري في القرن السابع الهجري، وهي من أشهر القصائد في الأدب العربي، وقد حظيت باهتمام كبير من اللغويين والشعراء والنقاد، وقد كتب عنها العديد من الشروح والدراسات.
تتميز قصيدة البردة بالتعبير الكتابي الرائع، حيث يتمكن البوصيري من استخدام اللغة العربية ببلاغة وفصاحة، ويتمكن من التعبير عن مشاعره وعواطفه تجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب أدبي رفيع.
من أبرز سمات التعبير الكتابي في قصيدة البردة:
- البلاغة والفصاحة: يستخدم البوصيري اللغة العربية ببلاغة وفصاحة، ويستخدم الصور البلاغية مثل الاستعارة والتشبيه والمجاز المرسل بشكل متقن، مما يساهم في إضفاء جمالية على القصيدة وإثراء دلالاتها.
- التعبير عن المشاعر والأحاسيس: يتمكن البوصيري من التعبير عن مشاعره وعواطفه تجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب أدبي رفيع، ويستخدم الصور الشعرية للتعبير عن حبه وتقديره للنبي.
- التصوير الشعري: يستخدم البوصيري الصور الشعرية بشكل متقن لوصف جمال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه، مما يساهم في خلق صورة ذهنية جميلة للنبي في ذهن القارئ.
من الأمثلة على التعبير الكتابي الرائع في قصيدة البردة:
- الاستعارة: يقول البوصيري:
فَدَعِ الأَيَّامَ تَطِيرُ كَمَا طَارَتْ وَلاَ تَهِمَّ بِمَا يَجْرِي فِيهَا
يستخدم البوصيري الاستعارة في هذا البيت ليشبه الأيام بالطيور التي تطير، مما يساهم في خلق صورة ذهنية جميلة عن الأيام المسرعة.
كَأَنَّهُ مِنْ نُورِ اللهِ تَعَالَى صَنْعَةُ صَانِعٍ عَلَّامٍ حَكِيمٍ
يستخدم البوصيري التشبيه في هذا البيت ليشبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنور الله تعالى، مما يساهم في إبراز جمال النبي وعظمته.
- المجاز المرسل: يقول البوصيري:
أَنَّى يُخْفَى حُسْنُكَ يَا مُحَمَّدُ وَفَضْلُكَ وَشَرَفُكَ وَإِحْسَانُكَ
يستخدم البوصيري المجاز المرسل في هذا البيت ليشبه جمال النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنور الشمس، مما يساهم في إبراز جمال النبي وعظمته.
ختاماً، يمكن القول أن التعبير الكتابي في قصيدة البردة هو أحد أهم أسباب شهرتها وانتشارها، حيث يتمكن البوصيري من استخدام اللغة العربية ببلاغة وفصاحة، ويتمكن من التعبير عن مشاعره وعواطفه تجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب أدبي رفيع.
