الجواب على السؤال "التدبير تدبيره" هو: نعم، التدبير تدبيره.
والمعنى هو أن التدبير كله بيد الله تعالى، وأنه هو الذي يقدر الأمور ويجريها وفق حكمته ورحمته.
وهذا المعنى مستفاد من القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى:
-
"وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" (يونس: 61).
-
"وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (الأنعام: 17).
-
"وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" (القصص: 88).
وبناءً على هذا المعنى، فإن التدبير الذي يقوم به الإنسان هو مجرد تنفيذ لأمر الله تعالى، وأن الله تعالى هو الذي يقدر الأمور ويجريها وفق حكمته ورحمته.