الوثيقة 4ص15 علوم طبيعية 2ثانوي
تتناول هذه الوثيقة تجارب الاستحالة الواليرية والقطع على جذور العصب الشوكي، وذلك لدراسة الدعامة الخلوية للمنعكس العضلي.
تجارب الاستحالة الواليرية
أجرى العالم الفرنسي جان باتيست فاليري تجربةً عام 1850، حيث قام بقطع العصب الشوكي عند مستوى معين في ظهر ضفدع، ثم قام بتحفيز العضلة التي تتعصب بهذه الجذور العصبية.
لاحظ فاليري أن التحفيز يؤدي إلى تقلص العضلة، ولكن هذا التقلص كان أضعف من التقلص الذي يحدث في الضفدع الطبيعي. كما لاحظ أن التقلص كان يستمر لفترة أطول من التقلص الطبيعي.
تفسير التجربة:
يمكن تفسير هذه التجربة على النحو التالي:
- إن التقلص الأضعف يرجع إلى قطع بعض الألياف العصبية الحركية المسؤولة عن تحريك العضلة.
- إن استمرار التقلص لفترة أطول يرجع إلى قطع الألياف العصبية الحسية المسؤولة عن إيقاف التقلص.
تجارب القطع على جذور العصب الشوكي
أجرى العالم الفرنسي جان باتيست ماجندي تجربةً عام 1822، حيث قام بقطع الجذور الحسية للعصب الشوكي عند مستوى معين في ظهر ضفدع، ثم قام بتحفيز العضلة التي تتعصب بهذه الجذور العصبية.
لاحظ ماجندي أن التحفيز لم يؤدي إلى تقلص العضلة.
تفسير التجربة:
يمكن تفسير هذه التجربة على النحو التالي:
- إن عدم حدوث تقلص يرجع إلى قطع الألياف العصبية الحسية المسؤولة عن إطلاق السيال العصبي الذي ينتقل إلى الحبل الشوكي.
استنتاجات
من خلال تحليل هذه التجارب، يمكن استخلاص النتائج التالية:
- إن المنعكس العضلي يتكون من خمس أعضاء تشريحية أساسية، هي:
- مستقبل حسي: يستقبل المؤثرات الخارجية.
- عصب حسي: ينقل السيال العصبي من المستقبل الحسي إلى الحبل الشوكي.
- عقدة عصبية داخلية: تقع في الحبل الشوكي، وتقوم بمعالجة السيال العصبي.
- عصب حركي: ينقل السيال العصبي من الحبل الشوكي إلى العضلة.
- عضلة: تقوم بالاستجابة للمؤثر.
- إن السيال العصبي الذي ينتقل من المستقبل الحسي إلى الحبل الشوكي هو سيال عصبي حسي، بينما السيال العصبي الذي ينتقل من الحبل الشوكي إلى العضلة هو سيال عصبي حركي.
- إن التقلص العضلي يحدث عندما يستقبل المستقبل الحسي مؤثرًا خارجيًا، مثل اللمس أو الألم، ثم يرسل السيال العصبي الحسي إلى الحبل الشوكي. تقوم العقدة العصبية الداخلية بمعالجة هذا السيال العصبي، ثم ترسل السيال العصبي الحركي إلى العضلة. يؤدي هذا السيال العصبي الحركي إلى تقلص العضلة.
التوضيح
توضح هذه الوثيقة أهمية الدعامة الخلوية للمنعكس العضلي، حيث تتكون من أعضاء تشريحية أساسية تقوم بوظائف محددة، مثل استقبال المؤثرات الخارجية ونقل السيال العصبي ومعالجة المعلومات وإصدار الأوامر.
تعد هذه التجارب من أهم التجارب التي أجريت في مجال علم الأعصاب، حيث ساهمت في فهم آلية عمل المنعكس العضلي، وهو أحد أهم أنواع الاستجابات الحركية في الجسم.