الفكرة العامة لنص فعل النشأة صفحة ١٦ هي أن ظهور الفلسفة في بلاد اليونان كان حدثًا هامًا في تاريخ الفكر الإنساني، حيث أنه شكل قطيعة مع الفكر الأسطوري الذي ساد قبله.
ويوضح النص أن هذه القطيعة كانت نتيجة لتوفر مجموعة من العوامل، من أهمها:
- العامل السياسي: حيث انتقل الحكم من النظام الديكتاتوري إلى النظام الديمقراطي، الذي تميز بحرية التعبير وطرح كل القضايا للنقاش.
- العامل الاجتماعي: حيث شهدت اليونان في ذلك الوقت تطورًا اقتصاديًا وثقافيًا، مما أدى إلى زيادة الوعي وانتشار التفكير النقدي.
- العامل الفلسفي: حيث كان هناك مجموعة من الفلاسفة الأوائل الذين أسسوا للفكر الفلسفي، مثل طاليس وأفلاطون وأرسطو.
وقد تمثلت هذه القطيعة في عدة أمور، من أهمها:
- الانتقال من الخطاب الشفوي الأسطوري إلى الخطاب الفلسفي المكتوب: حيث انتقل الفلاسفة من سرد القصص الأسطورية إلى طرح الأسئلة الفلسفية التي تسعى إلى فهم العالم وتفسيره.
- الانتقال من التفسير الغيبي إلى التفسير العقلي: حيث رفض الفلاسفة التفسيرات الغيبية للظواهر الطبيعية، وحاولوا تفسيرها على أساس العقل والمنطق.
- الانتقال من التركيز على الماضي إلى التركيز على الحاضر والمستقبل: حيث ركز الفلاسفة على فهم الواقع ومحاولة تغييره، بدلاً من التركيز على الماضي وإعادة سرد قصصه.
وهكذا، فإن ظهور الفلسفة في بلاد اليونان كان حدثًا هامًا ساهم في تطور الفكر الإنساني، وفتح آفاقًا جديدة للبحث والتفكير.