المشكلة التي أثارها يقظان ورفقة زميلته صوفيا هي مشكلة العلاقة بين العقل والإيمان. يقظان هو رمز العقل، وصوفيا هي رمز الإيمان. في بداية الرواية، يمثل يقظان العقل الذي يسعى إلى معرفة الحقيقة من خلال التأمل والتفكير، بينما تمثل صوفيا الإيمان الذي يقبل الحقيقة من خلال التسليم.
ومع تطور الرواية، تتغير هذه العلاقة. يقظان يدرك أن العقل وحده لا يكفي للوصول إلى الحقيقة، وأن الإيمان يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في ذلك. صوفيا بدورها تدرك أن الإيمان وحده لا يكفي، وأن العقل يمكن أن يساعدها على فهم الحقيقة بشكل أفضل.
في النهاية، يصل يقظان وصوفيا إلى حل وسط يجمع بين العقل والإيمان. يقظان يقبل الإيمان كطريق لمعرفة الحقيقة، بينما صوفيا تتقبل العقل كأداة تساعدها على فهم الحقيقة.
وبشكل أكثر تحديدًا، يمكن تلخيص المشكلة التي أثارها يقظان وصوفيا في النقاط التالية:
- هل يمكن للعقل أن يصل إلى الحقيقة دون الاعتماد على الإيمان؟
- هل يمكن للإيمان أن يصل إلى الحقيقة دون الاعتماد على العقل؟
- ما العلاقة بين العقل والإيمان؟
يحاول ابن طفيل من خلال روايته "حي بن يقظان" الإجابة على هذه الأسئلة، ويقدم حلًا وسطًا يجمع بين العقل والإيمان.