فكتم جراحك لا تخبر بها احدا هو مثل عربي قديم يحث على كتمان الأحزان والمشاعر السلبية، وعدم البوح بها للآخرين. ويستند هذا المثل إلى الاعتقاد بأن البوح بالجراح قد يؤدي إلى تفاقمها، أو إلى تلقي ردود فعل سلبية من الآخرين قد تزيد من الألم.
هناك بعض الأمثلة على الحالات التي قد يكون فيها كتمان الجروح حلاً صائباً، مثل:
- عندما تكون الجروح شخصية أو خاصة، ولا ترغب في مشاركتها مع الآخرين.
- عندما تكون الجروح مؤلمة أو صادمة، ولا تعتقد أن الآخرين قادرون على فهمها أو التعاطف معها.
- عندما تشعر أن البوح بالجروح قد يؤدي إلى تفاقمها أو إلى تلقي ردود فعل سلبية من الآخرين.
ولكن هناك أيضاً بعض الأمثلة على الحالات التي قد يكون فيها البوح بالجروح حلاً أفضل، مثل:
- عندما تكون الجروح ناتجة عن إساءة أو ظلم، وقد يساعدك البوح بها على الحصول على الدعم والمساعدة.
- عندما تشعر أنك غير قادر على التعامل مع الجروح بنفسك، وقد يساعدك البوح بها على الحصول على المساعدة المهنية.
- عندما تشعر أنك بحاجة إلى مشاركة الجروح مع شخص ما، حتى لو كان هذا الشخص لا يستطيع تقديم المساعدة أو الدعم.
في النهاية، فإن قرار كتمان الجروح أو البوح بها هو قرار شخصي يجب أن يتخذه كل شخص بناءً على ظروفه الخاصة.
فيما يلي بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الجروح:
- اعترف بوجود الجروح. من المهم أن تتقبل وجود الجروح في حياتك، وأن تتوقف عن محاولة إنكارها أو تجاهلها.
- امنح نفسك الوقت للشفاء. يستغرق الأمر وقتاً للشفاء من الجروح، فلا تتوقع أن تشعر بتحسن بين عشية وضحاها.
- ابحث عن الدعم من الآخرين. قد يساعدك التحدث إلى شخص موثوق به، مثل صديق أو أحد أفراد الأسرة، أو الحصول على المساعدة المهنية، على التعامل مع الجروح بشكل صحي.
تذكر أنك لست وحدك في تجاربك، وأن هناك أشخاصاً يهتمون بك ويرغبون في مساعدتك.