نعم، إن المجاهد في سبيل الله ينال خيراً كثيراً، وذلك للأسباب التالية:
- إعلاء كلمة الله: الجهاد في سبيل الله هو من أفضل الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله، لأنه يهدف إلى إعلاء كلمة الله ونشر دينه في الأرض، وهذا من أعظم الأعمال التي يحبها الله.
- نصرة الإسلام: الجهاد في سبيل الله هو من أهم وسائل نصرة الإسلام، لأنه يدافع عن المسلمين وأراضيهم من أعدائهم، ويمنع انتشار الظلم والفساد في الأرض.
- الارتقاء بالإنسان: الجهاد في سبيل الله يرفع من شأن المسلم ويسمو به، لأنه يعلم المسلم أهمية التضحية والفداء في سبيل ما يؤمن به، وينمي فيه روح الشجاعة والعزيمة.
وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تبين فضل الجهاد في سبيل الله، منها:
- قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (آل عمران: 169).
- قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾ (الزلزلة: 7).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ» (رواه مسلم).
وهذا الخير الكثير الذي يناله المجاهد في سبيل الله ينقسم إلى قسمين:
- خير دنيوي: وهو ما يحصل عليه المجاهد في الدنيا من النصر والظفر، ورفعة الشأن، وحسن الذكر، وغير ذلك.
- خير أخروي: وهو ما يحصل عليه المجاهد في الآخرة من الجنة والنعيم المقيم، ورضوان الله تعالى.
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على الجهاد في سبيل الله، ويقول: «اغْدُ عَلَى خَيْرِ الْأَعْمَالِ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» (رواه الترمذي).