الجواب على هذا السؤال هو:
العود يسأل عن غياب المغني أو العازف الذي كان يعزف عليه.
ففي البيت الأول من قصيدة "دمعة على الفن" للشاعر محمد الحريري، يخاطب العود الغياب ويقول: "أين صدرك ضمة عمرا، وأين بنانك المعهود؟".
ويقصد بـ"صدرك" هنا صدر المغني أو العازف الذي كان يضم العود إليه، ويقصد بـ"بنانك" هنا أصابع المغني أو العازف التي كانت تداعب أوتار العود.
وبذلك فإن العود يعبر عن حزنه على غياب المغني أو العازف الذي كان يعزف عليه، ويسأله أين ذهب؟
وهناك تفسير آخر للبيت الأول من القصيدة، وهو أن العود يخاطب الفن نفسه، ويقول: "أين صدرك الذي احتواني عمرا، وأين بنانك الذي اعتدت عليه؟".
وبذلك فإن العود يعبر عن حزنه على غياب الفن الذي كان يصاحبه، ويسأله أين ذهب؟
ولكن التفسير الأول هو الأقرب إلى المعنى المقصود من القصيدة، حيث تدور القصيدة حول الحنين إلى الفن والفنانين الذين رحلوا.