أطروحة النص الثاني من كتاب منار الفلسفة للجذع المشترك هي أن فعل النشأة هو فعل تأسيسي للفلسفة، حيث يتمثل في الانتقال من الخطاب الأسطوري إلى الخطاب الفلسفي.
يوضح النص أن الخطاب الأسطوري يتميز بالسرد التقليدي الذي يعتمد على الخيال والتفسيرات الدينية للظواهر الطبيعية والإنسانية. أما الخطاب الفلسفي، فهو خطاب عقلاني يعتمد على التفكير النقدي والبحث عن الحقيقة.
يستند النص إلى مجموعة من الحجج لإثبات أطروحته، منها:
- الانتقال من الخطاب الأسطوري إلى الخطاب الفلسفي هو تحول جوهري في التفكير.
- الفلسفة هي محاولة للفهم العقلاني للعالم، بينما الأسطورة هي محاولة للتفسير الديني للعالم.
- ظهور الفلسفة في اليونان مرتبط بمجموعة من العوامل الاجتماعية والسياسية والفكرية، منها: تطور العلوم، وظهور الديمقراطية، وازدهار التجارة والصناعة.
يمكن توضيح أطروحة النص من خلال المثال التالي:
- في الخطاب الأسطوري، قد يفسر الإنسان ظاهرة الفيضانات بأنها غضبة الآلهة. أما في الخطاب الفلسفي، فقد يبحث الإنسان عن تفسير علمي لهذه الظاهرة، مثل التغير المناخي.
وبالتالي، فإن فعل النشأة هو فعل تأسيسي للفلسفة، حيث يمثل بداية التفكير العقلاني والبحث عن الحقيقة.
فيما يلي بعض التفاصيل المتعلقة بأطروحة النص:
- الفعل: يشير النص إلى فعل النشأة، وهو فعل تأسيسي للفلسفة.
- التأسيس: يتمثل التأسيس في الانتقال من الخطاب الأسطوري إلى الخطاب الفلسفي.
- الفلسفة: هي محاولة للفهم العقلاني للعالم.
- الأسطورة: هي محاولة للتفسير الديني للعالم.
ويمكن تلخيص أطروحة النص في العبارة التالية:
فعل النشأة هو الانتقال من الخطاب الأسطوري إلى الخطاب الفلسفي، وهو فعل تأسيسي للفلسفة.