الصفات المشتركة بين بطلي القصة هي:
- صغر السن: كان كلاهما صغيرًا في السن، فكان الحسن بن الفضل في العاشرة من عمره، وكان الصبي الذي وفد إلى عمر بن عبد العزيز في سنٍ لا يتجاوز المراهقة.
- الشجاعة والجرأة: كان كلاهما شجاعًا وجرئًا، فلم يخشيا من التحدث أمام شخصيات مهمة، بل كانا يدافعان عن وجهة نظرهما بكل شجاعة.
- الفصاحة والذكاء: كان كلاهما فصيحًا وذكيا، فكانا ينطقان بالكلمات الموزونة، ويعبران عن أفكارهما بوضوح ودقة.
وقد تجسدت هذه الصفات في مواقفهما في القصة، ففي موقف الحسن بن الفضل، عندما زجره الخليفة، رد عليه بذكاء وشجاعة، قائلًا: "يا أمير المؤمنين إن كنت صبيًا، فلست بأصغر من هدهد سليمان، ولا أنت بأكبرَ من سليمان عليه السلام حين قال له الهدهد: (احطت بما لم تحط به)".
وفي موقف الصبي الذي وفد إلى عمر بن عبد العزيز، عندما رفض الخليفة أن يتكلم، رد عليه الصبي بفصاحة وشجاعة، قائلًا: "إنما المرء بأصْغَرَيْهِ: قلبه ولسانه فإن منح الله العبدَ لسانًا لافِظًا وقلبًا حافظا فقد استحق الكلام".
وهذه الصفات هي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، فهي تساعده على النجاح في الحياة، وتجعله يحقق أهدافه.