ساد النظام القبلي شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، حيث كانت القبيلة هي الوحدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية الأساسية للمجتمع العربي. وكان لكل قبيلة شيخها الذي يحكمها ويمثلها في العلاقات مع القبائل الأخرى.
وكانت القبيلة تتكون من مجموعة من الأسر المترابطة بالنسب أو الدم أو المصالح المشتركة. وكان أفراد القبيلة يشعرون بوحدة النسب والشرف والدفاع عن بعضهم البعض. وكانوا يتجمعون في أماكن معينة للسكن أو الرعي أو التجارة.
وكان النظام القبلي يعتمد على الأعراف والتقاليد التي توارثها العرب عن أجدادهم. وكان لهذه الأعراف والتقاليد دور كبير في تنظيم حياة القبيلة وضبط العلاقات بين أفرادها.
وكانت القبيلة تلعب دوراً هاماً في المجتمع العربي قبل الإسلام. وكانت القبيلة تحمي أفرادها من الأخطار الخارجية، وتدافع عن مصالحهم، وتنظم حياتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وهناك عدة أسباب أدت إلى هيمنة النظام القبلي على شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، منها:
- طبيعة شبه الجزيرة العربية الجغرافية، حيث كانت شبه الجزيرة العربية عبارة عن صحراء قاحلة، مما جعل التنقل والتجمع في المدن أمراً صعباً.
- طبيعة العرب الاجتماعية، حيث كان العرب يتميزون بحب الحرية والاستقلال، مما جعلهم يفضلون العيش في القبائل الصغيرة المستقلة.
- عدم وجود سلطة مركزية قوية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام.
ولقد استمر النظام القبلي في شبه الجزيرة العربية بعد الإسلام، ولكنه ضعف تدريجياً مع انتشار الإسلام وتوسع الفتوحات الإسلامية.