ورد ذكر أربعة ملوك في القرآن الكريم حكموا الأرض وتحدوا الله، وهم:
- سليمان بن داود عليه السلام: وهو نبي الله وابن نبي الله داود عليه السلام، وكان ملكه عظيمًا ونفوذه واسعًا، وكان يحكم بحكمة وعدل، وقد أعطاه الله تعالى القدرة على فهم لغة الطيور، وسخره الجن لخدمته، وبنى بيت المقدس، وحكم الأرض من مشرقها إلى مغربها.
- ذو القرنين: وهو ملك صالح، وقد ذكرت قصته في سورة الكهف، وقد سافر شرقًا وغربًا، وبنى سدًا عظيمًا يحجز قوم يأجوج ومأجوج.
- النمرود: وهو ملك بابل، وكان طاغيةً ظالمًا، وقد ادعى الألوهية، ودعا الناس إلى عبادته، وقد واجهه النبي إبراهيم عليه السلام، وفند دعاواه، فغضب النمرود وأمر بقتل إبراهيم عليه السلام، فنجى الله تعالى إبراهيم عليه السلام من النار.
- بختنصر: وهو ملك بابل، وكان طاغيةً ظالمًا، وقد غزا فلسطين ودمرها، وقتل أهلها، وسبى نساءهم وذراريهم.
وقد عاقبت الله تعالى هؤلاء الملوك الأربعة على كفرهم وظلمهم، فابتلى سليمان عليه السلام بفقدان عقله، وقتل ذو القرنين قوم يأجوج ومأجوج، وأرسل الله تعالى على النمرود ذبابة قضت عليه، وأرسل الله تعالى على بختنصر مرضًا أدى إلى موته.
ويذكر بعض العلماء أن هناك ملكًا خامسًا سيحكم الأرض في آخر الزمان، وهو المهدي عليه السلام، وسيملؤها عدلًا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلمًا.