الإجابة المختصرة:
نعم، إن من ذالك من عزم الأمور.
الإجابة المفصلة:
يقول الله تعالى في سورة لقمان، الآية 17:
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
والمعنى: يا بني، أحرص على أداء الصلاة، وأمر الناس بالمعروف، وانههم عن المنكر، وكن صابراً على ما تلاقيه من الأذى في سبيل الله، فإن ذلك من الأمور العظيمة التي عزم الله عليها، وأمر عباده بها.
وهذا المعنى يتفق مع ما ورد في سورة آل عمران، الآية 186:
لَتُبْلَوْنَ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
والمعنى: ستختبرون في أموالكم وأنفسكم، وسَتَسْمَعُونَ من الذين أُوتوا الكتاب من قبلكم، ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً، فإن تصبروا وتتقوا الله، فإن ذلك من الأمور العظيمة التي عزم الله عليها، وأمر عباده بها.
وبناءً على هذين الآيتين، يمكن القول أن كل أمرٍ عظيمٍ عزم الله عليه، وأمر عباده به، فهو من عزم الأمور.
وتشمل عزم الأمور ما يلي:
- الفرائض الدينية، مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- الصبر على الشدائد والمحن.
- الجهاد في سبيل الله.
- طلب العلم الشرعي.
- الدعوة إلى الله.
- بناء المساجد والمستشفيات والمدارس.
- مساعدة المحتاجين والفقراء.
- الصلح بين المتخاصمين.
- نشر السلام والمحبة بين الناس.
وغيرها من الأمور العظيمة التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.