نعم، ظن المعتد شعبها لقمة سائغة. ظن أنهم ضعفاء، وأنهم لن يتمكنوا من مقاومته. ظن أنهم سيخضعون له بسهولة، وسيقبلون حكمه.
ولكنه فوجئ بأن الشعب كان قوياً، وأن لديه عزيمة ومثابرة وإيمان. فقاتل الشعب المعتد، ورفض الاستسلام له.
وهكذا، تبين أن الشعب لم يكن لقمة سائغة، بل كان شوكة في البلعوم للمعتد.
وهذا ما حدث في العديد من الأحداث التاريخية، حيث ظن المعتدون أن الشعوب ستكون لقمة سائغة لهم، ولكنهم فوجئوا بمقاومة الشعوب لهم، ورفضهم الاستسلام.
وهذا ما يحدث أيضاً في العصر الحديث، حيث يحاول بعض القوى المعتدة السيطرة على الدول الأخرى، ولكنهم يواجهون مقاومة من شعوب هذه الدول.
فالشعوب لا ترضى بالظلم والاستبداد، وسوف تظل تقاوم حتى تتحقق لها الحرية والكرامة.
وإليك بعض الأمثلة على ذلك:
- ظن الاحتلال الفرنسي أن الشعب الجزائري سيكون لقمة سائغة له، ولكنه فوجئ بمقاومة الشعب الجزائري التي استمرت 132 عاماً.
- ظن الاحتلال الألماني أن الشعب البولندي سيكون لقمة سائغة له، ولكنه فوجئ بمقاومة الشعب البولندي التي استمرت حتى تحرير البلاد.
- ظن الاحتلال الإسرائيلي أن الشعب الفلسطيني سيكون لقمة سائغة له، ولكنه فوجئ بمقاومة الشعب الفلسطيني التي مستمرة حتى اليوم.
وهكذا، يتبين أن الشعب لا يمكن أن يكون لقمة سائغة للمعتد، بل سيكون شوكة في البلعوم له.