قضية المحورية للنص "السؤال التنمية" هي قضية التنمية البشرية. يطرح النص هذه القضية من خلال تعريفها بأنها "السعي إلى الرقي الإنساني وإظهار قدراته وإمكانياته، وذلك من خلال توفير الشروط اللازمة لذلك، من المعرفة والحرية والبيئة اللائقة والموارد المناسبة".
يؤكد الكاتب على أهمية تحقيق التنمية البشرية، ويرى أنها رهينة بتوفر أرضية حقوقية صلبة تحفظ للإنسان كرامته وحريته، وتسمح له بالمشاركة الفعالة في تدبير الحياة العامة. كما يشدد على ضرورة أن تتجاوز التنمية البشرية الحد الأدنى من الحقوق لتشمل حقوقا أكبر تضمن الرفاهية الإنسانية.
ويخلص النص إلى تحديد الفرق بين مفهومي التنمية البشرية و التنمية الإنسانية، حيث يرى أن التنمية البشرية تركز على الجانب الاقتصادي والمادي للتنمية، بينما تركز التنمية الإنسانية على الجانب الاجتماعي والثقافي والأخلاقي للتنمية.
بناء على ما سبق، يمكن القول أن قضية المحورية للنص "السؤال التنمية" هي قضية التنمية البشرية، وهي قضية جوهرية في الحياة الإنسانية الراهنة، وتحققها رهين بتوفر مجموعة من الشروط والعوامل، من أهمها توفير أرضية حقوقية صلبة وحرية الإنسان ومشاركة فعالة له في تدبير الحياة العامة.