قصيدة "فخر عربي" للشاعر النابغة الجعدي هي قصيدة فخر بالعربية والعربية، وتدور أفكارها حول ثلاثة محاور رئيسية هي:
- المحور الأول: الفخر بالتاريخ العربي وإنجازاته:
في هذا المحور، يتحدث الشاعر عن تاريخ العرب المجيد، ويذكر بعضًا من إنجازاتهم العظيمة، مثل فتح بلاد الشام والعراق، ونشر الإسلام في العالم، وتأسيس الحضارة العربية الإسلامية.
ويستهل الشاعر قصيدته بالاستفهام:
يا صاحبيَّ، ماذا حلَّ بهذا الزمان؟
وكأن الشاعر يخاطب نفسه، أو يخاطب أصحابه، أو يخاطب العرب جميعًا، ويطرح عليهم هذا السؤال للتعبير عن دهشته من حال العرب في زمانه، الذي كان يشهد تغيرات كبيرة، وضعفًا في نفوذ العرب.
ثم ينتقل الشاعر إلى ذكر بعض إنجازات العرب في الماضي، فيقول:
نحنُ أناسٌ من قديمِ الدهرِ نَعْلُو على الأممِ ونَلْهَمُها السيرَا
ويؤكد الشاعر أن العرب هم أهل العزة والسيادة، وأنهم كانوا دائمًا في القمة، وأنهم كانوا مصدر إلهام الأمم الأخرى.
ويتابع الشاعر ذكر إنجازاته العرب في الماضي، فيقول:
نَحْنُ بَنُو مَنْ فَتَحَ الشَّامَ والعراقَ وأَسَّسَ الدِّينَ وَأَنْشَأَ المَسَاجِدَا
ويذكر الشاعر أن العرب هم أبناء الفاتحين، الذين فتحوا بلاد الشام والعراق، وأنهم هم الذين أسسوا الحضارة الإسلامية، وشيدوا المساجد.
- المحور الثاني: الفخر بصفات العرب وأخلاقهم:
في هذا المحور، يتحدث الشاعر عن صفات العرب وأخلاقهم الحميدة، مثل الشجاعة والكرم والعدل.
ويقول الشاعر:
نَحْنُ أَشْجَعُ النَّاسِ وَأَكْرَمُهُمْ وَأَعْدَلُهُمْ في النَّظْرِ وَالْمَقَالِ
ويؤكد الشاعر أن العرب هم أشجع الناس وأكرمهم وأعدلهم.
ويتابع الشاعر ذكر صفات العرب وأخلاقهم الحميدة، فيقول:
نَحْنُ أَصْدُقُ النَّاسِ وَأَوْفَاهُمْ وَأَقْوَاهُمْ في الْوَفَاءِ وَالْبَأْسِ
ويؤكد الشاعر أن العرب هم أصدق الناس وأوفاهم وأقويهم في الوفاء والبأس.
- المحور الثالث: الدعوة إلى الوحدة العربية:
في هذا المحور، يدعو الشاعر العرب إلى الوحدة، ويؤكد على ضرورة اتحادهم من أجل النهوض والتقدم.
ويقول الشاعر:
أَيُّهَا الْعَرَبُ، لَوْ تَحَالَفْتُمْ لَمَا ظَهَرَ فِي الأَرْضِ مِثْلُكُمْ
ويؤكد الشاعر أن العرب إذا اتحدوا، لن يستطيع أحد أن يقف في وجههم، وأنهم سيحققون كل ما يصبون إليه.
ويتابع الشاعر دعوته إلى الوحدة، فيقول:
فَتَحَدُّوا فَإِنَّ التَّحَالُفَ لَهُ مَعَهُ النَّصْرُ وَالْفَوْزُ وَالْعَزَاءُ
ويؤكد الشاعر أن الوحدة هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر والفوز والعزة.
وهكذا، فإن قصيدة "فخر عربي" هي قصيدة عظيمة، تعكس الفخر بالتاريخ العربي وإنجازاته، والاعتزاز بصفات العرب وأخلاقهم الحميدة، والدعوة إلى الوحدة العربية.