قصد الشاعر بقوله: "وَلَقَنْتُ أَوْ لُقِّنْتُ حُرَّ مَقــالِ" أنه تعلم وعلم الحرية في التفكير والكتابة. فالشاعر يتذكر أنه تعلم في مدرسة السلط، وهي مدرسة عريقة أسسها الأمير محمد علي باشا عام 1856، روائع الشعر والنثر في الأدب العربي، مما جعله يدرك قيمة الحرية في التعبير عن الرأي. كما أنه عمل معلمًا في نفس المدرسة، فقام بتعليم الطلاب الحرية في التفكير والكتابة، وحثهم على التعبير عن أفكارهم وآرائهم بكل حرية.
وتدل الجملة على أن الشاعر كان حرًا في تفكيره وكتاباته، فلم يكن مقيَّدًا برأي معين أو اتجاه فكري معين. بل كان يعبر عن أفكاره بكل حرية، حتى لو كانت مخالفة للرأي السائد.
وفيما يلي شرح مفصل للعبارة:
- "وَلَقَنْتُ": فعل ماض مبني على السكون، تعلق به ضمير الفاعل المتصل "تُ".
- "أَوْ": حرف عطف مبني على السكون.
- "لُقِّنْتُ": فعل ماض مبني على السكون، تعلق به ضمير الفاعل المتصل "تُ".
- "حُرَّ": صفة مشبهة تدل على الثبوت، مبنية على الفتح.
- "مَقــالِ": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
ومعنى الجملة: تعلمت أو علمت حرية التعبير.