تحديد أهمية المشكلة هو أحد أهم الخطوات في صياغة مشكلة البحث العلمي. فأهمية المشكلة هي التي تحدد مدى جدية البحث وضرورة القيام به. ويجب أن تكون أهمية المشكلة واضحة ومفهومة، وأن ترتبط بالمجتمع أو المجال العلمي الذي يهتم به البحث.
هناك عدة معايير يمكن على الباحث أن يستند إليها في تحديد أهمية المشكلة، منها:
- مدى حداثة المشكلة: هل المشكلة جديدة لم يتم تناولها من قبل، أم أنها مشكلة قديمة تم تناولها لكن لم يتم حلها بشكل نهائي؟
- مدى ارتباط المشكلة بالمجتمع: هل المشكلة ذات أهمية للمجتمع، أم أنها مجرد مشكلة أكاديمية لا تؤثر على حياة الناس؟
- مدى تأثير المشكلة على المجال العلمي: هل المشكلة تساهم في تطوير المجال العلمي، أم أنها مجرد بحث نظري لا يضيف أي جديد؟
وفيما يلي بعض الأمثلة على أهمية المشكلة:
- إذا كانت المشكلة تتعلق بحدوث ظاهرة سلبية في المجتمع، فأهمية المشكلة تكون في تحديد أسباب هذه الظاهرة واقتراح الحلول المناسبة لها.
- إذا كانت المشكلة تتعلق بتطوير تقنية أو أداة جديدة، فأهمية المشكلة تكون في تحديد مدى فعالية هذه التقنية أو الأداة وفوائدها المحتملة.
- إذا كانت المشكلة تتعلق باختبار نظرية علمية، فأهمية المشكلة تكون في تأكيد أو نفي هذه النظرية وتطويرها.
وبالتالي، فإن تحديد أهمية المشكلة هو عملية معقدة تتطلب من الباحث أن يفكر جيدًا في المشكلة التي يرغب في دراستها، وأن يربطها بالمجتمع أو المجال العلمي الذي يهتم به.