الإيمان بالله يشرح الصدور و يهذب النفوس
يشرح الإيمان بالله الصدور ويزيل عنها الضيق والحزن والقلق، وذلك لأن المؤمن يؤمن بأن الله تعالى هو خالقه ورازقه ومدبر أموره، وأنه هو الذي يحميه ويرعاه، ويعلم أن مصيره في الجنة إن شاء الله، وهذا الإيمان يعطيه الطمأنينة والسكينة والسعادة.
كما أن الإيمان بالله يهذب النفوس ويجعلها طاهرة نقية، وذلك لأن المؤمن يحرص على طاعة الله تعالى واتباع شريعته، ويسعى إلى التقرب إليه بفعل الخيرات وترك المنكرات، وهذا الإيمان يجعله يتخلى عن الصفات السيئة كالغل والحقد والحسد، ويحرص على التحلي بالصفات الحميدة كالحب والرحمة والعدل.
فالمسلمون يعيشون في سعادة
المسلمون الذين إيمانهم قوي وصادق يعيشون في سعادة دائمة، وذلك لأنهم يتمتعون بالطمأنينة والسكينة والرضا، وهم يشعرون أن حياتهم لها معنى وهدف، ويعلمون أن الله تعالى معهم ويرعاهم.
وهناك العديد من الأدلة على أن الإيمان بالله يحقق السعادة للإنسان، ومنها:
- السعادة النفسية: فالإيمان بالله يمنح الإنسان الطمأنينة والسكينة، ويزيل عنه القلق والحزن، ويجعله يشعر بالرضا عن نفسه وحياته.
- السعادة الاجتماعية: فالإيمان بالله يحث الإنسان على التعاون والتضامن مع الآخرين، وفعل الخيرات، مما يساهم في تكوين مجتمعات سعيدة.
- السعادة الروحية: فالإيمان بالله يمنح الإنسان الشعور بالقرب من الله تعالى، ويجعله يشعر بأنه محبوب من الله، وهذا الشعور يحقق له سعادة روحية عميقة.
ولذلك يمكن القول أن الإيمان بالله هو مصدر السعادة الحقيقي للإنسان، وهو الذي يمنح حياته معنى وهدف.