قل إن كان للرحمان ولد فأنا أول العابدين
هذه الآية من سورة الزخرف، وهي رد من الله تعالى على المشركين الذين كانوا يزعمون أن للرحمان ولدا. والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: إن كان للرحمان ولدا، فأنا أول من يعبده على ذلك، لأني عبده المطيع لأمره، ولا أستكبر ولا أبخل عن عبادته.
ولكن هذا الأمر ممتنع في حق الله تعالى، لأن الله واحد أحد، ولا ولد له. والشرط لا يلزم منه الوقوع ولا الجواز.
وهناك تفسير آخر لهذه الآية، وهو أن معنى "أول العابدين" هو أول من عبده بأن لا ولد له، وأول من وحده.
وعلى أي حال، فهذه الآية تؤكد على وحدانية الله تعالى، وأن له لا ولد ولا شريك.