صورة الفتى الجاهلي هي صورة شابٍ شجاعٍ، يتسم بالكرم، والنجدة، والعقل، والفصاحة، وكتمان السر، وغيرها من الصفات الحميدة. وقد ظهرت هذه الصورة في الأدب الجاهلي، وخاصة في الشعر، حيث تغنى الشعراء بصفات الفتى وأخلاقه الحميدة.
ومن أبرز صفات الفتى الجاهلي:
- الشجاعة: كان الفتى الجاهلي يتميز بالشجاعة في القتال، وكان يدافع عن قومه ووطنه بكل شجاعة وإقدام.
- الكرم: كان الفتى الجاهلي كريمًا، يجود بماله على الآخرين، ويساعدهم في الشدائد.
- النجدة: كان الفتى الجاهلي مستعدًا لنجدة الآخرين، ويقف إلى جانبهم في وقت الشدة.
- العقل: كان الفتى الجاهلي يتمتع بالعقل والحكمة، ويعرف كيف يتصرف في المواقف الصعبة.
- الفصاحة: كان الفتى الجاهلي فصيحًا، ويجيد التحدث والخطابة.
- كتمان السر: كان الفتى الجاهلي يحفظ أسرار الآخرين، ولا يفشيها لأحد.
وقد جسدت هذه الصفات في العديد من الأشعار الجاهلية، ومن أشهرها قصيدة طرفة بن العبد التي مطلعها:
ألا يا سائلي عن طرفة بن العبد
إن الفتى كان شهمًا منيعًا
كريمًا على الناس سمحًا
مقدامًا في الحرب مقدامًا
وكانت هذه الصورة المثالية للفتى الجاهلي، والتي يسعى كل شابٍ إلى تحقيقها.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الفتيان في العصر الجاهلي لم يتصفوا بهذه الصفات الحميدة، بل كانوا يميلون إلى العنف والعدوان، وقد ظهرت هذه الصورة في بعض الأشعار الجاهلية أيضًا.