البيت من قصيدة لشاعر العصر الأموي جرير، يصف فيها حبيبته التي فارقته، ويعبر عن اشتياقه لها ورغبته في عودتها.
المعنى الحرفي:
- هل يرجعن: أي هل ستعود حبيبتي إلى حضني؟
- وليس الدهر مرتجعا: أي أن الزمن لا يرجع إلى الوراء، وبالتالي فإن عودتها غير ممكنة.
- عيش بها طالما أحلى: أي استمتع بها طالما هي في حياتي، حتى ولو كانت بعيدة عني.
- وما لانا: أي وما فاتتني من أيام السعادة معها.
المعنى العام:
الشاعر يدرك أن حبيبته لن تعود إليه، وأن الزمن لا يرجع إلى الوراء، ولكنه لا يزال يرغب في عيش حياته معها، حتى ولو كانت بعيدة عنه. فهو يدرك أن الأيام التي قضاها معها كانت أيام سعادة لا تتكرر، ولذلك فهو يرغب في تذكرها والعيش بها في خياله.
التوضيح:
البيت يعبر عن فكرة فلسفية مهمة، وهي أن الزمن لا يرجع إلى الوراء. فكل ما حدث في الماضي لا يمكن تغييره، ولذلك يجب أن نعيش حياتنا في الحاضر، وأن نتمتع بما لدينا من لحظات سعيدة.
وهذا البيت يعبر أيضًا عن قوة الحب، فحتى بعد فراق الحبيب، لا يزال العاشق يرغب في الاحتفاظ بحبيبه في قلبه، والعيش معه في خياله.
الأسلوب:
البيت من الشعر الغزلي، وهو من بحر الكامل، ووزنه:
<!----><!---->متفاعلن متفاعلن فاعلن
متفاعلن متفاعلن فاعلن
<!---->
وقافية البيت هي الألف المقصورة، وهي من أكثر القوافي شيوعًا في الشعر العربي.
واستخدام الشاعر للأسلوب الاستفهامي في البيت الأول يعكس رغبته الشديدة في عودة حبيبته. كما أن استخدام الشاعر للأسلوب الانشائي في البيت الثاني يعكس رغبته في الاستمتاع بحياته مع حبيبته، حتى ولو كانت بعيدة عنه.
بيت شعر جميل ورائع، يعبر عن فكرة فلسفية مهمة، ومشاعر إنسانية عميقة.