قصيدة "صناع الغد" للشاعر السوري محمد الفراتي، وهي قصيدة وطنية تعبيرية، تدعو إلى تربية وتعليم الأجيال الناشئة، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل.
البيت الأول:
أرأيت أبهج منظراً في الكونِ منْ طفلٍ يُلوِّثُ إصبَعَيهِ مِدادُ؟
في هذا البيت، يخاطب الشاعر القارئ ويسأله: هل رأيت مشهدًا أجمل من طفلٍ يمسك بالقلم ويكتب؟ فالطفل في نظر الشاعر هو أجمل مظهر في الكون، لأن فيه البراءة والأمل والمستقبل.
البيت الثاني:
فإذا قدَحْتَ الفِكْرَ فيه فإنّما يُصْبيْكَ منْهُ ذهْنُهُ الوَقَّادُ
في هذا البيت، يؤكد الشاعر على قدرات الطفل الذهنية، وأن الطفل إذا أُعطي الفرصة للتعلم والتربية، فإنه سينتج أفكارًا رائعة وإبداعية.
البيت الثالث:
رأْيٌ كما يَهوى المؤمِّل صائبٌ وحِجاً كما شاءَ العُلا نَقَّادُ
في هذا البيت، يؤكد الشاعر على سلامة رأي الطفل وحكمته، وأن الطفل إذا أُعطي الفرصة للتعلم والتربية، فإنه سيصبح ناقدًا وباحثًا.
البيت الرابع:
لا غَرْوَ أنْ رفَعوا غداً من شأْنِنا فالشّعبُ تَرفَعُ شأنَهُ أفْرادُ
في هذا البيت، يؤكد الشاعر على أهمية دور الفرد في بناء المجتمع، وأن المجتمع الذي يهتم بتربية وتعليم أبنائه، هو مجتمع قوي ومتحضر.
البيت الخامس:
كالبيتِ يدْعمُهُ العَمودُ وحولَهُ قدْ مُدّتِ الأسبابُ والأوتادُ
في هذا البيت، يشبه الشاعر المجتمع بالبيت، وأن الأفراد هم الأعمدة التي تدعم البيت، وأن كل فرد في المجتمع له دوره ووظيفته.
البيت السادس:
أبَني العُروبةِ والمعالي غادةٌ تَصْبو لها الأكْفَاءُ والأنْدادُ
في هذا البيت، يخاطب الشاعر أبناء العرب، ويدعوهم إلى العمل على تحقيق المعالي، وأن يكونوا قادة المستقبل.
البيت السابع:
فامضُوا سِراعاً للمعالي جَهْدَكمْ ما زالَ فيكمْ للعُلا اسْتِعدادُ
في هذا البيت، يحث الشاعر أبناء العرب على السعي لتحقيق المعالي، وأن لا يتوانوا عن العمل والجهد، وأن لديهم القدرة على تحقيق أهدافهم.
البيت الثامن:
وامشُوا على سَنَنِ الجُدودِ فأنتمُ لسوادِ شعْبِكُمُ غداً قُوَّادُ
في هذا البيت، يدعو الشاعر أبناء العرب إلى الاقتداء بآبائهم وأجدادهم، وأن يكونوا قادة لشعبهم في المستقبل.
الخاتمة:
قصيدة "صناع الغد" هي قصيدة وطنية تعبيرية، تدعو إلى تربية وتعليم الأجيال الناشئة، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل. وقد استخدم الشاعر في قصيدته مجموعة من الأساليب البلاغية، مثل التشبيه والاستعارة والكناية، لإبراز أفكاره وأهدافه.