نعم، شاهدت طفلاً يقطف الزهور في حديقة.
كان يومًا جميلًا في فصل الربيع، وكنت أتنزه في حديقة عامة في مدينة برلين. كانت الحديقة مليئة بالزهور الملونة، وكانت الطيور تغني في الأشجار.
رأيت طفلًا صغيرًا يبلغ من العمر حوالي 5 سنوات يلعب في الحديقة. كان يرتدي ملابس صيفية خفيفة، وكان شعره الأشقر مجعدًا.
كان الطفل يمشي بين الأزهار، وينظر إليها بإعجاب. ثم توقف أمام زهرة حمراء جميلة، وانحنى لقطفها.
شعرت بالحزن عندما رأيت الطفل يقطف الزهرة. عرفت أنه من غير اللائق قطف الزهور من الحدائق العامة.
اقتربت من الطفل وقلت له: "لا يُفترض بك قطف الزهور من هذه الحديقة. هذه الزهور للجميع للاستمتاع بها".
نظر الطفل إليّ بدهشة، ثم قال: "لكنني أريد أن أعطي هذه الزهرة لأمي".
ابتسمت له وقلت: "هذا لطيف منك. لكن يمكنك أن تأخذ زهرة أخرى من المنزل لأمك. هذه الزهور هي ملك للجميع، ولا يُفترض بك قطفها".
فهم الطفل ما أقصده، ووضع الزهرة الحمراء في مكانها. ثم ابتسم لي وقال: "شكرًا لك".
شعرت بالسعادة لأنني تمكنت من تعليم الطفل شيئًا جديدًا. آمل أن يتذكر درس اليوم، وأن يحترم طبيعة الحدائق العامة في المستقبل.
ما رأيك؟ هل فعلت الشيء الصحيح؟