يعتمد عمر المريض الذي يعطاه الله على عدة عوامل، منها:
- نوع المرض ومدى خطورته.
- عمر المريض وحالته الصحية العامة.
- العناية الطبية التي يحصل عليها المريض.
- إيمان المريض ورضاه بقضاء الله وقدره.
وبشكل عام، فإن الله سبحانه وتعالى يمنح المريض ما يستحقه من العمر، فيعطيه ما يكفيه لإصلاح حاله وقضاء ما عليه من حقوق، أو حتى لينال جزاء أعماله الصالحة.
وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبد خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد به شراً أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة". (رواه الترمذي).
وهذا الحديث يدل على أن الله سبحانه وتعالى يُعجل العقوبة للعبد الذي يستحقها، وذلك من أجل أن ينال العبد ثواب التوبة والاستغفار، ولكي يتعظ ويعود إلى طريق الله.
أما إذا كان المريض يعاني من مرض خطير لا يمكن علاجه، فإن الله سبحانه وتعالى قد يرزقه بالصبر والرضا، ويمنحه فرصة للتوبة والاستغفار، ولكي ينال جزاء أعماله الصالحة.
وهذا ما يدل عليه الحديث الشريف عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها". (رواه مسلم).
وهذا الحديث يدل على أن الله سبحانه وتعالى يُعوض العبد الذي يصاب بمصيبة بالصبر والرضا، ويمنحه خيراً منها في الدنيا والآخرة.
وعليه، فإن عمر المريض الذي يعطاه الله هو عمر مقدر له، ولا يعلم به أحد إلا الله سبحانه وتعالى.