تجمعت جموع الشعب وطوائفه حول دار المحكمة العليا في القاهرة عام 1805م، وذلك لأسباب رئيسية هي:
- الغضب الشديد من ظلم وفساد الوالي التركي خورشيد باشا، الذي كان يفرض ضرائب جديدة وباهظة على الشعب، ويظلمهم ويعاملهم بقسوة.
- الشعور بفقدان الأمن والأمان بسبب تصرفات جنود خورشيد باشا الذين كانوا يمارسون النهب والسلب والاعتداء على المواطنين.
- الرغبة في المطالبة بحقوقهم المشروعة، ومنها: خروج الجنود الأجانب من البلاد، وعودة المواصلات بين الوجهين القبلي والبحري، وعدم فرض ضرائب جديدة دون موافقتهم.
وقد اتفق المشايخ والعلماء مع جموع الشعب على التجمع حول دار المحكمة العليا، وذلك باعتبارها مكانًا مهيبًا يرمز إلى العدالة والعدل. وقد قدم جموع الشعب مطالبهم إلى الوالي خورشيد باشا، لكنه رفضها، مما أدى إلى اندلاع الثورة الشعبية التي انتهت بعزله.
ويعتبر تجمع جموع الشعب وطوائفه حول دار المحكمة العليا حدثًا هامًا في تاريخ مصر، حيث يمثل تعبيرًا عن إرادة الشعب المصري في الحرية والعدالة.