باختصار، نعم، المسلمون واثقون بربهم. وهذا الثقة مبنية على أساس العقيدة الإسلامية التي تؤكد على قدرة الله المطلقة ورحمته وحكمته.
من الناحية العقيدية، فإن المسلمون يؤمنون بالله الواحد الأحد، الذي هو الخالق والرازق والمدبر للكون. كما يؤمنون بصفات الله الكمال، مثل العظمة والقدرة والحكمة.
وبناءً على هذه العقيدة، فإن المسلمون يثقون بأن الله سيرعاهم ويحفظهم وييسر لهم أمورهم. ويظهر هذا الثقة في العديد من الأمثلة، مثل:
- دعاء المسلمين في أوقات الشدة والحاجة، حيث يلجأون إلى الله تعالى ويثقون بأنه سيلبي دعائهم.
- التزام المسلمين بالفرائض الدينية، مثل الصلاة والزكاة والصيام، حيث يرون فيها وسيلة للتقرب إلى الله تعالى.
- الصبر على المصائب والابتلاءات، حيث يؤمن المسلمون بأن الله تعالى إنما يبتلى عباده ليختبر صبرهم وإيمانهم.
بالطبع، هناك بعض المسلمين الذين قد يضعف إيمانهم أو يفقدون ثقتهم بالله تعالى في بعض الأوقات، وذلك بسبب ظروف الحياة المختلفة. ولكن بشكل عام، فإن الثقة بالله تعالى هي سمة أساسية في شخصية المسلم.
وفيما يلي بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على ثقة المسلمين بربهم:
- يقول الله تعالى في سورة البقرة: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
- ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من توكل على الله كفاه، ومن استغنى بالله أغناه".
وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول أن الثقة بالله تعالى هي من أهم سمات المسلم الحق.