نعم، كان مسعى الوطن في طريق محو الأمية جاداً ومتواصلاً، وقد حقق نجاحاً كبيراً. ففي عام 1960، كانت نسبة الأمية في الوطن العربي تبلغ حوالي 80%، أما اليوم، فقد انخفضت هذه النسبة إلى حوالي 20%.
وقد بذلت الحكومات العربية جهوداً كبيرة في مجال محو الأمية، من خلال إنشاء مراكز محو الأمية، وتوفير التعليم المجاني للجميع، وتطوير مناهج تعليمية مناسبة. كما ساهمت المنظمات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في دعم جهود محو الأمية في الوطن العربي.
ولقد كان لجهود محو الأمية في الوطن العربي آثار إيجابية عديدة، منها:
- زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي.
- تحسين مستوى الوعي الثقافي والمجتمعي.
- الحد من الفقر والبطالة.
- تعزيز المشاركة السياسية.
وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت في مجال محو الأمية، إلا أن هناك تحديات لا تزال قائمة، مثل:
- انتشار الأمية في المناطق الريفية والنائية.
- ارتفاع معدلات الأمية بين النساء.
- عدم ملاءمة المناهج التعليمية لاحتياجات المتعلمين الكبار.
ولكي يتم القضاء على الأمية نهائياً في الوطن العربي، لا بد من استمرار الجهود، والعمل على معالجة التحديات التي تواجه هذا المجال.